SubSite Banner

مشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الكبرى للمسجد النبوي الشريف

 نبذة عن المشروع


يعد مشروع توسعة المسجد النبوي الشريف وساحاته والعناصر المرتبطة به من المشروعات العملاقة التي ترعاها حكومة المملكة -أيدها الله- ‏ضمن مشروعات عمارة الحرمين الشريفين للتسهيل على ضيوف الرحمن وزوار العاصمتين المقدستين، ‏إذ يحظى ‏مشروع توسعة الحرم النبوي وفق مراحله ‏الثانية والثالثة من الجهتين الشرقية والغربية ‏باهتمام ورعاية، حيث ‏سيستوعب المشروع بعد تنفيذه نحو 1.8 مليون مصل.

ويشمل المشروع ‏استحداث 10 مآذن جديدة وتنفيذ التوسعة من الجهة الشرقية ‏على مساحة 100,000 متر مربع وتنفيذ القباب الزجاجية المتحركة والثابتة ‏والتي تسمح بدخول الهواء ‏والإضاءة بطريقة هندسية حديثة إلى جانب تركيب السلالم الكهربائية في عدد من موقع التوسعة ‏وتنفيذ الدور ‏الثاني ليستوعب 180,000 مصل ‏كما تضمن مشروع تركيب المصاعد الكهربائية لخدمة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك تنفيذ ‏المبنى الإضافي من الجهة الشرقية ‏على مساحة 82,000 متر مربع.

وكانت الإطلالة الأولى في مراحل المشروع قد ظهرت قبل توقف العمل بالمشروع نهاية العام الماضي، إذ بلغت ‏نسبة تنفيذ المشروع ‏من الجهة الشرقية ‏نحو 40 بالمئة، ‏ويستكمل المشروع بقية مراحل خلال الفترة القليلة القادمة بمشيئة الله، ليستوعب العدد المتزايد من الزوار الذين تحتضنهم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم ‏ضمن سلسلة ‏من المشروعات التطويرية المرتبطة ‏بمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، لتقديم ‏خدمات مميزة لقاصدي الحرمين الشريفين، وفق رؤية المملكة 2030.

وسيتم  تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل الأولى تتسع لأكثر من 800 ألف مصل، وفي الثانية والثالثة ستتم توسعة الساحتين الشرقية والغربية للمسجد النبوي بحيث تستوعب 800 ألف مصل إضافي.

وستكون التوسعة على مساحة مليون و20 ألفا و500 متر مربع، بالبناء المسقوف والساحات، فيما ستستوعب الساحات 600 ألف مع وجود مجمعات الأبواب من جميع جهات المسجد النبوي، والساحات سوف تحيط بالمسجد النبوي من كافة جهاته الأربع.

وكانت الإطلالة الأولى في مراحل المشروع قد ظهرت قبل توقف العمل بالمشروع نهاية العام الماضي، إذ بلغت ‏نسبة تنفيذ المشروع ‏من الجهة الشرقية ‏نحو 40 بالمئة، ‏ويستكمل المشروع بقية مراحل خلال الفترة القليلة القادمة بمشيئة الله، ليستوعب العدد المتزايد من الزوار الذين تحتضنهم مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، ‏ضمن سلسلة ‏من المشروعات التطويرية المرتبطة ‏بمشروع توسعة المسجد النبوي الشريف، لتقديم ‏خدمات مميزة لقاصدي الحرمين الشريفين وفق رؤية المملكة 2030.

ماذا قيل عن المشروع؟

  • “مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي يختزل 30 عاماً من خطط التنمية للمنطقة، ويحقق فوائد اقتصادية جمة للمنطقة مع أهدافه الرئيسة الأخرى” أمين منطقة المدينة المنورة خالد طاهر. 
  • “اللجنة المشكلة لاستكمال الإجراءات اللازمة لكل ما يتعلق بمشروعات توسعة المسجد النبوي بصدد الانتهاء من أعمالها، وسيتم الإعلان عن كافة التفاصيل قريباً، إن شاء الله” أمير المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان.
  • “التوسعة الشرقية العملاقة للمسجد النبوي تؤكد مواكبة رؤية المملكة ٢٠٣٠ التي تهدف إلى اتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من المعتمرين والزوار، وتجهيز وتهيئة كافة المرافق لهم حتى يؤدوا عبادتهم ومناسكهم على أكمل وجه بيسر وسهولة” الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس. 
  • “مشروع التوسعة الكبرى للمسجد النبوي يختزل 30 عاماً من خطط التنمية للمنطقة، ويحقق فوائد اقتصادية جمة للمنطقة مع أهدافه الرئيسة الأخرى” أمين منطقة المدينة المنورة المهندس خالد طاهر.
  • "تأتي هذه التوسعة لتنظيم قائمة طويلة من الخدمات ومنها التوسعة الحالية للمسجد الحرام، وتوسعة المطاف، وتوسعة المسعى، وبناء جسر الجمرات، ومشروع قطار المشاعر، ومشروع قطار الحرمين، ومشروع إعمار مكة المكرمة” وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الدكتور علي بن سليمان العبيد.
  • “مشروع توسعة المسجد النبوي، كأكبر توسعة في تاريخ عمارته، ما هو إلا ترجمة فعلية لما تقدمه حكومة المملكة من خدمة للحرمين الشريفين” الأمين العام لهيئة تطوير المدينة المنورة المهندس محمد العلي.
  • “تدشين مشروع توسعة المسجد النبوي يأتي امتداداً لما تحقق من إنجازات في عهد خادم الحرمين الشريفين لزوار رسول الله عليه الصلاة والسلام” مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المدينة المنورة الدكتور محمد الخطري.
  •  “إن المشروع يدل على مدى اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالإسلام والمسلمين، المتمثلة في إنشاء المشروعات التنموية الضخمة في المدينة المنورة ومكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، لخدمة المسلمين في كل أنحاء العالم” مدير تعليم المدينة المنورة المكلف خالد الوسيدي.

 مشاريع مرتبطة بالتوسعة

  ١- مشروع درب السنة

يهدف مشروع درب السنة إلى إحياء سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المشي بين المسجد النبوي الشريف ومسجد قباء التاريخي، وذلك من خلال تنفيذ مشروع درب السنة، والذي سوف يساهم في رسم ملامح ثقافية وحضارية واقتصادية من خلال إنشاء مشروع درب السنة، كما أن المشروع تمت دراسته في وقت سابق من عدد من الجهات الحكومية المختصة قبل أن يتم إسناد دراسته لهيئة تطوير المدينة، والتي أحالته بعد ذلك لوزارة المالية بعد أن دخل ضمن نطاق مشروع خادم الحرمين الشريفين للتوسعة الكبرى وتطوير المناطق المحيطة به، وتنفيذاً للمشروع درب السنة، سوف يتطلب إزالة نحو 817 عقارا موزعة على 5 أحياء في المدينة المنورة هي (حي الدويمة وحي الجمعة وحي البحر وحي قربان وحي العوالي)، وتتصدر عقارات حي البحر العقارات الأخرى في الأحياء الأربعة الأخرى، حيث إن مشروع درب السنة سوف يطال عددا كبيرا من العقارات في حي البحر.

  ٢- مشروع دار الهجرة:
هو أكبر مشروع يقوم صندوق الاستثمارات العامة بتنفيذه في المدينة المنورة، وفريد لأنه يخدم الحجاج والمعتمرين والزوار، وهو فريد في تصميمه وفي التوقيت، وسيخدم المشروع زوار المدينة المنورة والمواطنين كقطاع خاص وغيرهم، وخصوصا مع إعادة التخطيط بالمنطقة المركزية مع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي، فيما سيكون المشروع جاهزا خلال سنتين، بحيث يقدم الخدمة للزوار عندما تتم إزالة بعض الفنادق والمنشآت المحيطة بالحرم النبوي، مشيرا إلى أنه جزء من منظومة متكاملة لتطوير المدينة المنورة، وكذلك الخدمات للزوار والحجاج والمعتمرين.
وتبلغ مساحة موقع المشروع نحو مليون و600 ألف متر مربع، ويقع على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب غربي المسجد النبوي الشريف، وعن الميقات نحو ثلاثة كيلومترات، و900 متر من مسجد قباء. ويضم المشروع، الذي تبلغ تكلفته 55 مليار ريال، 100 برج إداري وسكني ليتسع عند اكتماله لما يزيد على 120 ألف نزيل موزعين على 40 ألف غرفة من درجة الأربعة والخمسة نجوم، ومصنفة إلى غرف نموذجية للضيوف، تصل القدرة الاستيعابية للغرفة الواحدة فيها لثلاث أسر، كما تشمل غرفا وأجنحة لرجال الأعمال، ويحتوي كل فندق على صالة واسعة للاستقبال وصالات للانتظار بطابع معماري فريد، بجانب المطاعم، والمقاهي ومراكز الأعمال لتلبية حاجات جميع النزلاء.

لمحة تاريخية عن مشاريع التوسعة

- التوسعة السعودية الأولى: 
في ١٣ ربيع الأولى من عام ١٣٢٧هـ الموافق ١٩٥٢م بدأ العمل بتوسعة المسجد بأمر من الملك عبد العزيز آل سعود وبعد أن قاموا بشراء الأراضي وهدمها لتهيئتها للبناء الجديد، بلغت مساحة المسجد الكلية 16326 متراً مربعاً تتسع إلى 28,000 مصلّ. وقد أقيم مصنعاً للحجر قرب المدينة لغايات الإعمار، وأما بقية المواد فكانت البواخر تحملها إلى ميناء ينبع ومن ثم إلى المدينة بواسطة سيارات كبيرة. وقد بلغت حمولة المواد المفرغة في الميناء لغايات الإعمار أكثر من 30,000 طن. وقد تم الانتهاء من التوسعة في أوائل سنة ١٣٧٥هـ الموافق ١٩٥٥م، وبغلت تكلفة هذا المشروع 50 مليون ريالاً سعودياً، وقام الملكك سعود بن عبد العزيز آل سعود بافتتاحه في ٥ ربيع الأول سنة ١٣٧٥هـ الموافق أكتوبر ١٩٥٥م.

وهذه التوسعة عبارة عن مبنى مستطيل طوله 128 متراً بعرض 91 متراً، وقد فُتح في الجهة الشرقية باب الملك عبد العزيز، وفي الجهة الغربية باب الملك سعود، وكل منها يتكون من 3 أبواب متجاورة، أما في الجهة الشمالية، فقد فُتح 3 أبواب، باب عمر، وباب عثمان، وباب عبد المجيد. وبلغ عدد الأعمدة 232 عموداً على رأسها عقودا مدببة. أما السقف فقد قُسّم إلى مربعات بارتفاع 12.55 متراً، ويغلب على هذه العمارة اللون الأبيض المطعم بقليل من الأحمر والأسود. أما المآذن، قد كانت للمسجد 5 مآذن هُدمت منها 3 مآذن هي التي كانت عند باب الرحمة والمئذنة السليمانية والمجيدية في الجهة الشمالية، وبُنيت مئذنتان في الركن الشرقي والغربي من الجهة الشمالية، وارتفاع كل منها 72 متراً، فأصبح للمسجد 4 مآذن في أركانه الأربعة.
وبسبب تكاثر أعداد الحجاج، أصدر الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود بتهيئة أماكن للصلاة غربي المسجد، فهُدمت المباني الموجودة في تلك الجهة وتم إقامة مصلى مظلل، بلغت مساحته حوالي 35,000 متراً مربعاً، بواقع 80 مظلة. وكان العمل به سنة ١٩٧٣م، وبقيت إلى أن أزيلت في التوسعة السعودية الثانية.

- التوسعة السعودية الثانية: 
في شهر محرم من عام ١٤٠٦ هـ الموافق ١٩٨٥م، بدأ العمل بأكبر توسعة للمسجد النبوي بأمر من الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود، وقد تم الانتهاء منها عام ١٤١٤هـ الموافق ١٩٩٤م. وشملت التوسعة الجهات الشرقية والغربية والشمالية للمسجد، وذلك بإضافة مساحة 82,000 متراً مربعاً تستوعب حوالي 150,000 مصلّ، وبذلك أصبح المساحة الكلية للمسجد 98,326 متراً مربعاً تستوعب 178,000 مصلّ، ويُضاف مساحة السّطح 67,000 متراً مربعاً، منها 58,250 متراً مربعاً مهيأة للصلاة فيها وتستوعب 90,000 مصلّ، فأصبح مجموع المساحة لمهيأة للصلاة 156,576 متراُ مربعاً تستوعب 268,000 مصلّ. ويُضاف مساحة الساحات المحيطة بالمسجد بمساحة 135,000 متراً مربعاً، منها 135,000 متراً مربعاً مهيأة للصلاة تستوعب 430,000 مصلّ، هكذا يرتفع مجموع المصلين إلى أكثر من 698,000 مصلّ.
وقد صُممت الأعمدة والأورقة على نسق التوسعة السعودية الأولى، وغُطّيت الجدران الخارجية بالجرانيت. وتمّ إضافة ٦ مآذن جديدة تتناسق مع المئذنتين في التوسعة السعودية الأولى. وقد زُوّد مبنى التوسعة بعدة أنظمة متطورة، منها أنظمة كاميرات، وأنظمة طاقة كهربائية دائمة واحتياطية، وأنظمة إطفاء حريق، وأنظمة للصرف الصحي. 

آخر تعديل : 26/08/1438 01:59 م